1258 – 1286 أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق

رسالته الى ملك فرنسا سنة 1282

ولد السلطان يعقوب بن عبد الحق في عام 609هـ، وكان هو الابن الرابع للسلطان عبد الحق مؤسس الدولة المرينية من زوجته أم الإيمان بنت علي البيثاري، وهي امرأة من قبيلة زناتة، وتضيف بعض المصادر أن والدتها كانت تُعرف باسم أم اليوم، وهي ابنة زعيم عشيرة زناتة بمنطقة تفرسيت. نشأ أبو يوسف بالمغرب على تربية تعظم الجهاد حيث هزم بني عبد الواد ملوك تلمسان، كما قضى على بقية دولة الموحدين ودخل مراكش عاصمتهم عام 668 هـ وتسمى بأمير المسلمين. قام بشن الحرب على المسيحيين في الأندلس خلال 4 فترات الى غاية أن وافته المنية في الجزيرة الخضراء بالأندلس

استنجد به أمراء بني الأحمر ملوك غرناطة آخر الإمارات الإسلامية الباقية في الأندلس فعبر إلى الأندلس عدة مرات مجاهدا وهزم الإسبان عدة مرات أشهرها في معركة الدونونية. وفي عام 1272، ناشد الحاكم النصري محمد الأول ملك غرناطة الأمير المريني أبو يوسف يعقوب طلبًا للمساعدة في صراع بني نصر ضد عائلة بني أشقيلولة حكام مالقة ووادي آش وقمارش، غير أن الأمير المريني أبو يوسف يعقوب كان منخرطًا في ذلك الوقت في حربه ضد تلمسان ولم يتمكن من التدخل. وفي عام 1274، أبرم محمد الثاني الفقيه، ابن محمد الأول وخليفته في حكم غرناطة، صفقة مع ألفونسو العاشر ملك قشتالة، دفع له بمقتضاها حوالي 300000 مارافيدي شريطة أن يتعهد الملك القشتالي بعدم التآمر مع المتمردين القشتاليين. لم يفي ألفونسو العاشر بهذا الاتفاق، واستمر في دعمه لأشقيلولة، مما دفع محمد الثاني إلى طلب المساعدة من المرينيين مجددا، وعرض عليهم في مقابل ذلك أن يترك لهم بعض المدن الأيبيرية مثل الجزيرة الخضراء وروندا. وفي عام 1275 قبل أبو يوسف يعقوب مساعدة الحكم النصري وأرسل جيشًا مغربيًا كبيرًا عبر المضيق، ونزل في إسبانيا. وسرعان ما استولى المرينيون على الجزيرة الخضراء وأكدوا قوتهم مع محمد الثاني، مما دفع بني أشقيلولة إلى التوصل بسرعة إلى اتفاق مع النصريين. شنت قوات أبو يوسف يعقوب غارات على الأراضي القشتالية حيث دمر المرينيون الأجزاء التي يحكمها القشتاليون أسفل الوادي الكبير، بينما قاد محمد الثاني جيشًا غرناطيًا ضد قرطبة.

وقد دفعت أنباء إنزال المرينيين ولي عهد قشتالة فرديناند دي لا سيردا، الذي ترك وصيًا على العرش في غياب والده، إلى الاستعدادات المحمومة لمواجهة ذلك. ولكن الأمير مرض وتوفي في يوليو، وهو الحدث الذي سرعان ما دفع قشتالة إلى أزمة الخلافة.

استطاع الأمير المريني أبو يوسف يعقوب هزيمة الجيش القشتاليً الكبير بقيادة نونيو جونزاليس دي لارا إلبوينو، المحرر من الحدود، في معركة إيسيجا في سبتمبر، قبل أن يواجه المرينيون جيشًا ثانٍيّا بقيادة رئيس أساقفة طليطلة سانشو الثاني في أكتوبر مصيرًا مماثلاً في معركة مارتوس. ولم يمنع المرينيون من إلحاق المزيد من الضرر بالجيش القشتالي إلا الحشد السريع للقوات القشتالية بقيادة سانشو الثاني، ووعاد ألفونسو العاشر إلى قشتالة في نهاية العام وتفاوض على هدنة مع أبو يوسف يعقوب

وفاته

توفي السلطان «يعقوب بن عبد الحق» في الجزيرة الخضراء من الأندلس، وهو بعسكره للجهاد عند الزوال يوم الثلاثاء الثاني والعشرين لمحرم سنة 685هـ، الموافق مارس 1285 م، وله خمس وسبعون سنة، ونُقلت رفاته إلى مقبرة المرينيين في منطقة شالة التي أنشأها بنفسه، وخلفه في الحكم ابنه الأمير المريني أبو يعقوب يوسف.

مؤسس الامبراطورية المرينية

مدرسة الصفارين في فاس بناها السلطان أبو يوسف يعقوب بن عبد الحقسنة 675هـ/ 1276

1286 – 1307 أبو يعقوب يوسف الناصر

1304-03-24 من تلمسان الى الملك جاوما يعلن له عن وصول سفيره

أبو يعقوب يوسف الناصر هو أحد سلاطين المرينيين، وهو ابن السلطان أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق الملقب بالمنصور. شارك أبو يعقوب أثناء حكم أبيه في عدة غزوات في الأندلس، ومنها موقعة إستجة التي نشبت يوم 15 ربيع الأول 674 هـ (9 سبتمبر 1275 م)، التي حققت فيها الجيوش المرينية والجيوش الأندلسية انتصارًا كبيرًا على القشتاليين بقيادة الدون نونيو دي لارا، الذي قُتل هو وعدد كبير من قادته.

1304-07-05 استرجاع سبتة

خلف أبو يعقوب أباه المنصور، الذي توفي في المحرم سنة 685 هـ (مارس 1285 م) بعد حياة حافلة بالجهاد في المغرب والأندلس، وكان المنصور قد عقد قبيل وفاته صلحًا مع سانتشو الرابع ملك قشتالة، غير أن سانشو لم يلبث أن نكث عهده، وأغار على الثغور الأندلسية، فأرسل السلطان أبو يعقوب إلى قائده على الثغور أن يغزو شريش وأرض النصارى، فسارت الحرب سجالًا، حتى عبر السلطان بنفسه إلى الأندلس في رمضان سنة 690 هـ، واقتحم أرض النصارى، وغزا شريش، ووصل في زحفه إلى أحواز إشبيلية وعاث فيها، ثم عاد إلى الجزيرة، وارتد عائدًا إلى المغرب في أوائل سنة 691 ه

وفاته

في ذي القعدة من سنة 706 هـ (مايو 1307 م) دبر الخصيان مؤامرة للتخلص من السلطان أبي يعقوب، فقتله كبير الخصيان، ونشبت عقب مصرع السلطان حرب أهلية حول العرش بين ولديه أبي ثابت وأبي سالم، هُزم فيها أبو سالم وقُتل، واستقر أبو ثابت على العرش.

1307-1308 أبو ثابت عامر

1308-05-13رسالة من السلطان أمير بن أبي عامر بن أبي يعقوب ملك المغرب من فاس إلى جيمس الثاني ملك أراغون، يبلغه فيها أنه يرسل برناط سيغي لمواصلة المحادثات معه

أبو ثابت عامر (683 - 708 ه‍ / 1284 - 1308 م) هو ثالث سلاطين الدولة المرينية في المغرب، تولى الحكم عقب مصرع أبيه السلطان أبي يعقوب يوسف الناصر عامر بن عبد الله بن يوسف بن يعقوب المريني، حكم لأقل من سنتين أمر ببناء قصبة تطاون (تطوان) لنزول عسكره أثناء حصار سبتة.


وفاته

توفي في صفر سنة 708 هـ (يوليو 1308 م) أثناء حصاره لمدينة سبتة، فخلفه أخوه أبو الربيع سليمان في الحكم.

1308-1310 أبو الربيع سليمان

1309-10-01 رسالته من العاصمة فاس إلى ملك أراغوم جيمس الثاني، يوبخ فيها سفير أراغون لأنه أهمل أوامره

أبو الربيع المريني (689 - 710 هـ / 1290 - 1310 م) هو رابع ملوك الدولة المرينية في المغرب.

هو سليمان بن عبد الله بن يوسف بن يعقوب المريني، السلطان أبو الربيع ابن أبي عام. بويع بعد وفاة أخيه أبي ثابت عامر سنة 708 هـ بطنجة.



أرسل أسطولًا لإجبار القشتاليين على رفع الحصار الصليبي عن الجزيرة الخضراء في يناير 1310 كما أرسل قوات حتى يتمكن الغرناطيون من صد الإنزال الأراغوني بالقرب من ألميريا . تم ترتيب زواجه من أميرة غرناطة.

مرض وتوفي في نوفمبر 1310. ولم يكن له أطفال، فخلفه على العرش عمه

1310-1331 ابو عثمان سعيد

1323-03-14 رسالته إلى ملك أراغون يرفض طلبه بأن يبعث له 100 جندي مسيحي

بويع بعد أن توفي السلطان أبي الربيع، ليلة الأربعاء ثاني رجب عام 710هـ بظاهر تازة على بني مرين و سائر زناتة و العرب والعسكر و الحاشية والموالي و الصنائع والعلماء و الصلحاء ونقباء الناس وعرفائهم و الخاصة والدهماء، فقام بالأمر واسوسق له الملك وفرق الأعطيات وأسنى الجوائز وتفقد الدواوين ورفع الظلامات وحط المغارم والمكوس و سرح السجون ورفع عن أهل فاس ما كان يلزم رباعهم من الوظائف المخزنية في كل سنة فصلح حال الناس في أيامه.

بعد أن استولى أبو تاشفين عبد الرحمن بن موسى بن عثمان بن يغمراسن صاحب تلمسان على كثير من ثغور الحفصيين، إذ رمت الأقدار بالسلطان أبي بكر بن زكرياء الحفصي إلى بونة جريحا مطرودا فقرر أن يبعث بوفادة إلى السلطان أبي سعيد المريني، ليأخذ له حقه من آل يغمراسن المتغلبين عليه وأراد مع ذلك تجديد الوصلة التي كانت لسلفه مع بني مرين و قد كان من رأي السلطان الحفصي أن يذهب بنفسه على رأس هذه البعثة للحضرة المرينية لولا إشارة حاجبه محمد بن سيد الناس الذي اقترح عليه أن يكتفي بإرسال ابنه الأمير أبي زكرياء ووزيره أبي محمد عبد الله بن تافراجين. و بعد وصول القوم إلى بلاط السلطان المريني قدموا له وصفا للظروف التي تعيش عليها تونس و أبلغوه رسالة أبي بكر الحفصي فاهتز لذلك هو وابنه الأمير أبو الحسن و قال السلطان لوفد الحفصيين : «و الله لأبذلن في مظاهرتكم مالي وقومي و نفسي ولأسيرن بعساكري إلى تلمسان فأنازلها». و قد شرط السلطان المريني أن يبلغوا أبا بكر الحفصي ضرورة السير بعساكره لمنازلة تلمسان من جهته، وعندما انتهى السلطان أبو سعيد سنة 1330 إلى وادي ملوية في طريقه إلى تلمسان، تراجع بني يغمراسن و قبلوا بعودة أبي بكر إلى تونس و جلوسه على كرسيه. بعد ذلك استدعى السلطان أبو سعيد أعضاء الوفادة التونسية و أخبرهم بعودة الأمور إلى نصابها، وأذن لهم بالانصراف إلى تونس.

قال المؤرخ الناصري في الاستقصا: «كان هذا بويع بعد أن توفي السلطان أبي الربيع، ليلة الأربعاء ثاني رجب عام 710هـ بظاهر تازة على بني مرين و سائر زناتة و العرب والعسكر و الحاشية والموالي و الصنائع والعلماء و الصلحاء ونقباء الناس وعرفائهم و الخاصة والدهماء، فقام بالأمر واسوسق له الملك وفرق الأعطيات وأسنى الجوائز وتفقد الدواوين ورفع الظلامات وحط المغارم والمكوس و سرح السجون ورفع عن أهل فاس ما كان يلزم رباعهم من الوظائف المخزنية في كل سنة فصلح حال الناس في أيامه.

1309-10-01 رسالته من العاصمة فاس إلى ملك أراغوم جيمس الثاني، يوبخ فيها سفير أراغون لأنه أهمل أوامره

1309-10-01 رسالته من العاصمة فاس إلى ملك أراغوم جيمس الثاني، يوبخ فيها سفير أراغون لأنه أهمل أوامره

شيد مدرسة العطارين بفاس سنة 1323